Liens Ignorer la navigationCommuniquesDePresse

MEM_WEBPARTS - wp_all_actualites

السيد غزالي: الطاقة محور أساسي لتعزيز التعاون المغربي-الأفريقي

02/12/2019 | عام

أكد السيد محمد غزالي، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة ، يوم الاثنين 2 دجنبر 2019، في افتتاح الدورة الرابعة للقمة الإقليمية للطاقة لغرب أفريقيا المنعقدة بداكار، أن الطاقة هي أحد العوامل المهمة لتعزيز التعاون بين المغرب والدول الإفريقية ، وخاصة دول غرب إفريقيا.

وألقى السيد غزالي الضوء في جلسة رفيعة المستوى حول التعاون الإقليمي في غرب إفريقيا نظمت تحت شعار "كهربة غرب إفريقيا - من الرؤية إلى التنفيذ"، أن المؤسسات العامة المغربية شاركت دائمًا في تنفيذ استراتيجيات الطاقة الأفريقية ، لا سيما من خلال دعم المؤسسات العامة الأفريقية في مختلف مجالات خبرتها ، سواء كان ذلك في تخطيط العرض والطلب على الكهرباء والهندسة والكهربة القروية والطاقات المتجددة، ناهيك عن إجراءات تعزيز الكفاءات.

ومن هذا المنطلق، أشار السيد غزالي إلى أن المغرب يتموقع حاليًا من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE)، كفاعل رئيسي في سوق الكهرباء في إفريقيا بفضل خبراته في التخطيط والتشغيل والصيانة والكهربة القروية، مضيفًا أن المكتب يشتغل حاليًا في العديد من البلدان الأفريقية الصديقة، بما في ذلك دول غرب إفريقيا من خلال مشاريع مهيكلة.

كما أبرز السيد غزالي أن المملكة لم تتوقف منذ الاستقلال عن تأكيد هويتها الأفريقية من خلال وضع التعاون الأفريقي في صميم خياراتها الاستراتيجية، مذكرا أن جلالة الملك محمد السادس، قد قام بزيارات متعددة إلى العديد من البلدان الأفريقية، تم من خلالها اقتراح جانب جديد للتعاون المغربي مع البلدان الأفريقية في مجال التنمية البشرية، بالإضافة إلى التعاون القطاعي الذي يستهدف العديد من المجالات الرئيسية بما في ذلك مجال الطاقة على وجه الخصوص.

وأكد السيد غزالي أن قطاع الطاقة في أفريقيا لا يمكن أن يتطور دون وجود مؤسسات قوية تلهم ثقة المستثمرين، واستراتيجية واضحة وانفتاح على القطاع الخاص وتكامل إقليمي وتعاون بين بلدان الجنوب وكذا التعاون الثلاثي.

وفي هذا الصدد ، ركز السيد الكاتب العام على الخطوط الرئيسية لنجاح الانتقال الطاقي في المملكة، مشيرا إلى أن المغرب قد اتخذ خيارًا سياسيًا استباقيًا للمضي قدماً نحو طاقات جديدة ومتجددة، من خلال استراتيجية وطنية طموحة للطاقة تم تبنيها قبل 10 سنوات، في إطار التوجيهات الملكية السامية. وتعتمد هذه الاستراتيجية بشكل أساسي على تعزيز استخدام الطاقات المتجددة وتطوير النجاعة الطاقية وتعزيز التكامل الإقليمي.

وتستند المنهجية المعتمدة لهذه الاستراتيجية الطاقية إلى عوامل أساسية أدت إلى نجاحها،  تتمثل في إطار قانوني ملائم وانفتاح على القطاع الخاص، وتكامل الإجراءات المؤسسية، وهيكلة الطلب والبحث والتطوير والتعاون الدولي.

وثمن السيد غزالي كذلك احتلال المملكة المرتبة 53 من أصل 190 دولة من حيث جاذبية مناخ الأعمال. وبهذا يقترب المغرب من أكبر 50 اقتصاد في العالم من خلال سلسلة من الإجراءات والإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وريادة الأعمال.

وفي هذا الاتجاه، أبرز أن المغرب يرغب في مشاركة تجربته الغنية مع البلدان الإفريقية الصديقة التي ترغب في ضخ الاستثمارات لتشجيع المشاريع الطاقية وخاصة في قطاع الطاقات المتجددة، وهي عنصر أساسي للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.

وتم تنظيم هذا المؤتمر بالشراكة مع جمعية مرافق الطاقة في إفريقيا (Apua)، في داكار بالسنغال في الفترة من 02 إلى 3 دجنبر 2019، بمشاركة أكثر من 300 مستثمر ومدير مشروع وفاعلين في القطاع العام من أجل تقديم أحدث التطورات في مجال الطاقة في غرب إفريقيا.