نظمت جمعية حماية التراث الجيولوجي للمغرب (ج.ح.ت.ج.م) ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة (و.ط.م.ب) يوم الجمعة 22 نونبر 2019 بالمتحف الوطني للفنون الجميلة والمعاصرة بالرباط، الدورة الثانية لليوم الوطني للتراث الجيولوجي المغربي.
وإدراكا منهما لأهمية الحفاظ على هذه المبادرة التي انطلقت في نونبر 2017 وتعزيز آثارها الإيجابية، اختارت الوزارة والجمعية لهذه التظاهرة العلمية المتميزة، موضوع "التعليم والتوعية" رغبة منهما في نشر الوعي بأهمية التراث الجيولوجي الوطني.
ويهدف تنظيم هذه التظاهرة بالأساس إلى الترويج للغنى والتنوع الذي يمتاز به التراث الجيولوجي لبلادنا، وكذا تعزيز الوعي بهشاشته مع التأكيد على الحاجة الملحة للتوفر على الآليات الفعالة الكفيلة بحمايته.
وقد أبرز السيد عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة خلال كلمته على الوعي المتزايد بأهمية التراث الجيولوجي للمغرب، كما رحب بالرؤى الجديدة في هذا المجال والتي تنخرط بشكل متنامي في جهود التنمية المستدامة وحماية البيئة.
كما أكد السيد رباح على أن ثراء هذا التراث وتنوعه يعد عنصراً أساسياً في جاذبية المغرب الجيولوجية والجيوسياحية، وهو ما تطلب الحفاظ عليه من خلال الإصلاحات القانونية التي باشرتها الوزارة وكذا ضمان تدبيره بشكل سليم وتثمينه على الصعيدين الوطني والدولي.
وقد شهدت هذه النسخة أيضًا الاعلان عن تأسيس الشبكة الافريقية للمنتزهات الجيولوجية التابعة لليونسكو والتي ستكون جزءًا من شبكة اليونسكو العالمية للمنتزهات الجيولوجية.
وقد تركز النقاش خلال هذه الدورة على القضايا والتحديات التي يعرفها هذا المجال لاسيما:
- حصيلة المنجزات والتقدم الذي تم إحرازه منذ انعقاد الدورة الأولى عام 2017؛
- مكانة التوعية والتعليم وكذا الدور الهام والمحوري الذي يمكن أن تلعبه مسألة تدريس مادة علوم الحياة والأرض في تثمين التراث الجيولوجي والحفاظ عليه؛
- التدابير المتخذة للحفاظ على التراث الجيولوجي المغربي وتثمينه والترويج له في انسجام مع مفهوم التنمية المستدامة لمختلف جهات المملكة ".
كما شكل انعقاد هذه التظاهرة، مناسبة لتبادل الأفكار والتجارب بين الباحثين الجامعيين ومكونات المجتمع المدني حول السبل والوسائل التي ستمكن من بلورة مقاربة شمولية كفيلة بوضع اللبنات الأساسية لمشروع قانون إطار لحماية وتثمين التراث الجيولوجي الوطني، وتحديد الكيفيات والحلول الملموسة التي ستجعل منه رافعة حقيقية للتنمية المستدامة عبر جهات المملكة.
