
ترأس السيد عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، يوم الثلاثاء 26 نونبر 2019 بمقر الوزارة بالرباط، ورشة عمل خصصت لتقديم ومناقشة نتائج الدراسة التي قامت بها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة حول إنشاء منصة للبحث والتطوير والابتكار والتصنيع تتعلق بأنظمة الإنارة الطبيعية النشطة.
وأبرز السيد رباح، في كلمة له بهذه المناسبة، ضرورة اعتماد هذه التقنية العالمية البارزة التي تقدم رهانات اقتصادية وبيئية وصحية علاوة على النجاعة الطاقية.
وأبرز السيد رباح أن مجال الإنارة يعد مجالا مليئا بالتغيرات، لاسيما وأن التوجهات التكنولوجية الدولية تساعد بشكل متزايد في الحد من الإنارة الاصطناعية التي تعد عنصرا رئيسيا للاستهلاك، كما تساعد على اعتماد أنظمة جديدة للإنارة الطبيعية والهجينة، مبرزا رغبة المملكة في تعزيز ريادتها في مجال الانتقال الطاقي على المستوى الإقليمي والقاري.
وأضاف السيد الوزير أن هذا المشروع، الذي أسندت دراسته إلى مكتب الدراسات للمعهد العلمي والتقني في البنايات بفرنسا، يأتي في سياق يتسم بدينامية تسريع وتعزيز النجاعة الطاقية والبحث العلمي، مسلطا الضوء على الاستثمارات والشراكات الدولية الهامة في هذا المجال الحيوي للاقتصاد المغربي.
ومن جهته، أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد عبد الرحيم الحافظي، أن إرساء هذه المنصة سيمكن الاقتصاد الوطني من ترشيد الإنتاج الطاقي.
وأبرز السيد الحافظي أن المغرب يتوفر على إمكانية اعتماد طاقة طبيعية يمكن أن تصل مدتها من 16 إلى 17 ساعة على 24 ساعة، مشيرا إلى أن الإنارة الطبيعية تحظى بأهمية خاصة بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يعتبرها مصدرا كبيرا للنجاعة الطاقية.
وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة ممثلي القطاعات الوزارية المعنية، ومستشارين، وفاعلين من القطاعين العام والخاص، علاوة على المانحين الدوليين.